أنواع الهرمونات للاعبي كمال الأجسام

تلعب العديد من الهرمونات دورًا مهمًا في تدريب كمال الأجسام، فمنها ما يزيد من قوة العضلات، ويحفزها على النمو، مثل هرمون التستوستيرون وهرمون النمو وعامل النمو الشبيه بالأنسولين، ومنها ما يعمل على زيادة وفرة الجلوكوز؛ الذي يعتبر المصدر الأساسي للوقود في الجسم، مثل الكورتيزول والإبينفرين والنورادرينالين والجلوكاجون، أما الأنسولين فيسهل تخزين الجلوكوز في العضلات لاستخدامه في المستقبل، وفي هذا المقال سنذكر هذه الهرمونات بالتفصيل.^[١]

أنواع الهرمونات للاعبي كمال الأجسام

توضح النقاط الآتية الهرمونات التي تؤثر في العضلات ونموها لدى لاعبي كمال الأجسام:^[١][٢][٣]

هرمون التستوستيرون

هو هرمون ذكري يتم إنتاجه بشكل أساسي عن طريق الخصيتين والغدد الكظرية عند الذكور، وفي المبيضين والغدد الكظرية عند الإناث، وتتضاءل الكمية التي ينتجها الجسم تدريجيا مع تقدم العمر، ويعتبر المسؤول عن تطوير الخصائص الجسدية للذكور، وكتلة العضلات، والقوة، وتوزيع الدهون، لذا يمكن القول إن هرمون التستوستيرون أهم هرمون لكمال الأجسام.

هرمون النمو وعامل النمو الشبيه بالأنسولين

يتم إنتاج هرمون النمو من خلال الغدة النخامية، بينما يحفز الكبد إنتاج عامل النمو الشبيه بالأنسولين، وهما المسؤولان في نهاية الأمر عن نمو العضلات الابتنائية، كما يتناقص إنتاج هرمون النمو مع تقدم العمر مثل هرمون التستوستيرون، وكلما قل إنتاج هرمون النمو وعامل النمو الشبيه بالأنسولين، زاد تراكم الدهون في الجسم، ونذكر شرح مفصل أكثر عن هذا الهرمون في الفقرات اللاحقة.

هرمون الأنسولين

هو هرمون التخزين الذي ينتجه البنكرياس استجابةً للطعام، إذ بعد تناول الطعام يتم تقسيمه إلى الجلوكوز، والأحماض الأمينية، والأحماض الدهنية، والفيتامينات، والمعادن، ثم يخزن الأنسولين الجلوكوز في العضلات والكبد، كما أنه يمكّن الأحماض الأمينية من إصلاح الأنسجة التالفة وبناء كتلة العضلات، ومن الجدير بالذكر أن إنتاج الأنسولين يتأثر بالتمارين والنظام الغذائي بشكلٍ كبير.

هرمون الكورتيزول

هو هرمون تنتجه الغدد الكظرية، وغالبًا ما يطلق عليه هرمون التوتر؛ لأن إنتاجه يعتمد على الإجهاد البدني أو العاطفي، فيحطم الأنسجة، ويسيطر على الالتهاب، كما يوفر الجلوكوز عن طريق تكسير العضلات كلما انخفض سكر الدم أثناء أداء رياضات التحمل، أي عند نفاد مخزون الجلوكوز.

هرمون الإبينفرين

الإبينفرين أو الأدرينالين يطلق عليه هرمون القتال أو الهرب؛ لأنه يعمل بسرعة في أوقات الإجهاد لتضييق الشرايين ورفع ضغط الدم، وهذا يزيد من معدل ضربات القلب لتوصيل الأكسجين بشكل أكثر فعالية، كما يقيد الممرات الهوائية بحيث يكون التنفس أكثر كفاءة، بالإضافة إلى أنه يوجه العضلات والكبد لتحرير الجلوكوز أثناء النشاط الشاق.

هرمون الجلوكاجون

يعمل الجلوكاجون كمرآة لهرمون الأنسولين، فعند الصيام أو اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، يستجيب الجلوكاجون بشكل أكثر كفاءة من الأنسولين لتجديد إمدادات الجلوكوز المنخفضة، وذلك عن طريق توجيه الكبد لتحرير الجلوكوز، كما أنه يكسر العضلات لزيادة الكورتيزول الذي يحفز إنتاج الجلوكوز.

التغذية وهرمونات كمال الأجسام

من الممكن التأثير في إنتاج هذه الهرمونات بالتغذية، إذ يمكن للأطعمة التي يتم تناولها قبل وأثناء وبعد التمارين الرياضية أن تحدث فرقًا كبيرًا في التدريب، لذا نوضح فيما يأتي بعض هذه الأطعمة:^[١]

• قبل التمرين: يمكن تناول 20 غرامًا من البروتين لمدة تصل إلى 45 دقيقة قبل التمرين، أو حوالي 600 مليلتر من الحليب السائل الخالي من الدسم مع القليل من السكر ستفي بالغرض.
• أثناء التمرين: يمكن تناول مشروب رياضي أثناء التمرين، خاصةً إذا تم تجاوز 60 دقيقة من التمارين.
• بعد التمرين: يمكن تناول 20 غرامًا آخر من البروتين مع حوالي 40 غرامًا من الكربوهيدرات في غضون 30 دقيقة من الانتهاء من التمرين، أو اختيار مسحوق البروتين والكربوهيدرات المفضل أو مشروب الحليب المدعم بالبروتين، إذ يجب أن تكون نسبة الكربوهيدرات إلى البروتين بين 1:3 أو 1:4 إذا كان التمرين الذي يمارسه لاعب كمال الأجسام شاقاً.

نصائح تغذوية حول التغذية وهرمونات لاعبي كمال الأجسام

فيما يأتي بعض النصائح التغذوية التي يمكن اتباعها لتحسين فعالية الهرمونات للاعبي كمال الأجسام:^[١]

• تناول نظام غذائي لا يحتوي على نسبة منخفضة جدًا من الدهون، ولا يحتوي على نسبة عالية جدًا من البروتين قد يساعد على تحسين إنتاج هرمون التستوستيرون.
• استهلاك لاعبي كمال الأجسام سعرات حرارية كافية بحيث يكون فقدان وزن الجسم حوالي 0.5% إلى 1% أسبوعًا لزيادة الاحتفاظ بالعضلات إلى أقصى حد.
• معظم لاعبي كمال الأجسام، وليس جميعهم ​​يستجيبون بشكل أفضل لاستهلاك البروتين بمعدل 2.3 إلى 3.1 غرامات لكل كيلوغرام من كتلة الجسم الخالية من الدهون يومياً، وبنسبة 15% إلى 30% من السعرات الحرارية من الدهون، مع الكربوهيدرات التي تشكل الباقي.
• زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك والكرياتين، لأن الكرياتين يعمل على زيادة كتلة العضلات، في حين أن الزنك ضروري لإنتاج هرمون التستوستيرون، ويعتبر بروتين اللحوم مصدرًا جيدًا لكلا العنصرين.

هرمون النمو وكمال الأجسام

يعد هرمون النمو أحد أكثر أنواع الهرمونات شيوعاً في رياضة كمال الأجسام يستخدم لاعبو كمال الأجسام هرمون النمو في الرياضة لقدرته على حرق الدهون، وزيادة كتلة العضلات، وتقصير وقت الشفاء وتقوية المفاصل والأربطة أثناء شفاء الأنسجة التالفة، وفيما يلي أفضل طريقة لاستخدامه:^[٤]

• أخذ هرمون النمو مرتين في اليوم، من خلال تحديد وقت معين ومناسب، يفضل بعد التمرين، وقبل الذهاب إلى الفراش.
• أخذ جرعة قبل النوم، لأن السكر في الدم يكون منخفضا جدًا خاصةً إذا كانت الوجبة الأخيرة التي تم تناولها قليلة الكربوهيدرات.
• أفضل جرعة ستكون ما مجموعة 6 إلى 8 وحدات دولية في اليوم مقسمة إلى جرعتين، وتفصل بينهما خمس إلى سبع ساعات.
• تركيز هرمون النمو في الدم يصل إلى ذروته بين ساعة وثلاث ساعات بعد الحقن.

علاقة الببتيدات بهرمون النمو البشري

الببتيدات هي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية، وهي جزيئات صغيرة تشكل اللبنات الأساسية للبروتينات، كما تعتبر وسيلة مساعدة لتحسين الأداء في مجتمع كمال الأجسام، إذ إنَّها قد تساعد على زيادة إفراز الهرمونات المعروفة بتحفيز نمو العضلات وفقدان الدهون في الجسم وأداء التمارين والتعافي، مثل هرمون النمو البشري.^[٥]

مخاطر استخدام هرمون النمو

هناك العديد من الآثار الجانبية التي قد تترافق مع استخدام هرمون النمو، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة لحقن هرمون النمو بجرعات زائدة:^[٦]

• آلام الأعصاب أو العضلات أو المفاصل.
• ارتفاع مستويات الكوليسترول.
• زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
• تغيرات المزاج.
• تضخم القلب.
• انخفاض سكر الدم.
• تلف الكبد.
• تضخم الثدي عند الرجال (التثدي).