تعريف الكارنتين لكمال الأجسام

الكارنتين (بالإنجليزية: L-Carnitine) هو أحد الأحماض الأمينية التي ينتجها الجسم بصور طبيعية، ويتواجد في مشتقات الألبان واللحوم المختلفة، حيث إنَّه شاع استخدامه بين لاعبي كمال الأجسام كمكمل غذائي؛ لأنَّه وبصورة طبيعية يلعب دوراً مهماً في إنتاج الطاقة من خلال نقل الأحماض الدهنية إلى الميتوكندريا (جزء من خلايا الجسم يتم إنتاج الطاقة فيه) في الخلايا.[١][٢]


ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ كميته في الجسم تُعد محدودة؛ ولذلك في حال كان الشخص من لاعبي كمال الأجسام، والذين يحتاجون إلى الطاقة بكثرة، فإنهم سيحتاجون إلى تناوله كمكمل غذائي للحصول على كمياتٍ وفيرةٍ من هذا الحمض الأميني.[١][٢]


أنواع الكارنتين المستخدمة في كمال الأجسام

يُعد L-carnitine هو الشكل المثالي النشط بيولوجياً للكارنتين، والذي يتواجد في الجسم بصورة طبيعية، وفي الأطعمة والمكملات الغذائية، كما يجدر التنويه إلى أن شكل D-carnitine ليس له أي فوائد للاعبي كمال الأجسام، بل أوجدت الدراسات أنه يمكن أن يقلل من امتصاص الحمض الأميني L-carnitine، وبالرغم من ذلك، إلا أن هناك بعض الأنواع الأخرى من الكارنتين، التي يمكن أن تستخدم في كمال الأجسام:[١][٢]


Acetyl-L-carnitine

يعرف باسم ALCAR، وهذا النوع يُعد أكثر الأنواع فاعليةً للدماغ، حيث أثبتت العديد من الدراسات أنه يمكن أن يفيد الأشخاص المصابين بأمراض التنكس العصبي (بالإنجليزية: Neurodegenerative)، وما يجعله قابلاً للدخول إلى الدماغ هو أنَّه مر بعملية تدعى أستلة (بالإنجليزية: Acetylation) والتي بدورها تغير من شكله؛ مما يسمح له بالدخول من خلال حاجز الدماغ.


L-carnitine L-tartrate

يعرف باسم LCLT، عادةً ما يضاف هذا النوع من الكارنتين إلى مكملات اللاعبين الرياضيين الغذائية؛ وذلك لأنها سريعة الامتصاص، ويمكن أن تساعد على التقليل وجع العضلات، وإصلاحها والتئامها بعد التمارين الرياضية.


Glycine Propionyl L-Carnitine

يعرف باسم GPLC، وهو مناسب لمشاكل الدورة الدموية، وذلك لأنه يزيد من إنتاج أكسيد النيتريك، مما يحسن من تدفق الدم، حيث أظهرت الأبحاث أن لهذا الحمض الأميني تأثيرات مضادة للأكسدة في الجسم، ولذلك فيمكن أن يساعد على تعزيز تدفق الدم في أثناء ممارسة التمارين الرياضية.


فوائد الكارنتين لكمال الأجسام

يستهلك لاعبو كمال الأجسام الكارنتين لزيادة كمية الكارنتين المخزن في الجسم، خاصةً المتواجد في العضلات، وذلك لأن الكارنتين قد يكون له بعض الفوائد للجسم، وفيما يأتي بعض فوائد الكارنتين لكمال الأجسام:


فقدان الوزن

أثبتت الدراسات أنَّ الكارنتين يعمل على إنتاج الطاقة من خلال استخدام مخازن الدهون الموجودة في الجسم، وبالتالي يساعد على زيادة القدرة على ممارسة التمارين الرياضية لوقت أطول، ممّا يؤدي إلى خسارة الدهون.[٣]


وبالتالي فقدان الوزن من خلال استهلاك نفقات الطاقة اليومية (بالإنجليزية: Calorie Expenditure)؛ وهي مجموع السعرات الحرارية التي يتم حرقها في اليوم الواحد، ولذلك فإن استخدام الكارنتين يومياً يمكن أن يزيد من تركيز الكارنتين في الدم والعضلات، وبالتالي يعزز من عملية التمثيل الغذائي للدهون، مما بالنهاية يمكن أن يساعد على فقدان الوزن.[٣]


مقارمة التعب

أثبتت دراسة أن تناول مكملات الكارنتين ساعد لاعبي كمال الأجسام في الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية بنسبة 25% أكثر من الأشخاص الذين لم يتناولوا الكارنتين؛ لأنَّ الكارنتين يساعد على حرق المزيد من الدهون مع الحفاظ على مخزون الجلايكوجين (الطاقة) في العضلات، ويقلل من مستويات حمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic Acid) والذي قد يكون لتراكمه تأثيرًا سلباً على النشاط الرياضي، ويزيد من مستويات فوسفات الكرياتين (بالإنجليزية: Creatine Phosphate) والذي يُحسن الأداء الرياضي.[٤]


تحسين أداء التمارين

يُحسن الكارنتين من قدرة الجسم على حرق الدهون، ممّا يسمح باستخدام الدهون كمصدر للطاقة، وبالتالي ممارسة التمارين الرياضية لفترات أطول، فقد وجدت بعض الدراسات أن تناول مكملات الكارنتين لمدرة 3 أسابيع يمكن أن يقلل من تلف العضلات، والذي قد ينتج من ممارسة التمارين الرياضية عالية الشدة.[٣]


تسريع إصلاح والتئام العضلات بعد التمارين

أثبتت بعض الدراسات أن تناول مكملات الكارنتين يمكن أن يساعد على إصلاح العضلات والتئامها من بعد ممارسة التمارين الشاقة، كما أثبتت الدراسات أن الكارنتين يقلل من تلف عضلات في أثناء وبعد التمارين المكثفة، وبالتالي يحسن من إصلاح العضلات، ويقلل من الوجع المرافق لها، وقد يعود السبب في ذلك لأن الكارنتين يزيد من تدفق العضلات، ويقلل من الإجهاد التأكسدي وغيرها من الأسباب التي ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها.[٣][٢]


زيادة نمو العضلات

أثبتت بعض الدراسات أن الكارنتين يمكن أن يزيد من حجم العضلات وقوتها، لكن الحالات أغلبها كانت لدى الكبار بالسن الذين يعانون من نقص في الكارنتين في الجسم، لكنه ليس أكيداً أن هذا التأثير نفسه يمكن أن يحدث من الشباب، لكن يمكن للكارنتين أن يزيد من العضلات ونموها بسب أثرها في إصلاح والتئام العضلات بعض التمارين الرياضية.[٢]


تعزيز صحة القلب

أثبتت الدراسات أنه يمكن استخدام الكارنتين للتقليل من الأمراض المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية، وذلك لأن الكارنتين يحسن من مستويات الطاقة في الجسم، كما يزيد من العناصر اللازمة لكي يعمل القلب بالشكل الصحيح، كما يمكن للكارنتين أن يقلل من مستويات الكوليسترول الضار، ويحافظ على مستويات الكوليسترول الكلي بمستوياته الطبيعية.[٣]


محاذير ودرجة أمان استخدام الكارنتين لكمال الأجسام

أثبتت الدراسات أن تناول 2 غرام أو أقل من الكارنتين يعد آمناً، ولا يسبب أي أعراض جانبية لدى معظم الأشخاص، ولذلك ينصح باتباع الإرشادات والكميات المناسبة لكل شخص التي يصفها أخصائي التغذية.[١][٤][٣]


كما، ولا يجوز أن يتم تناوله لأكثر من 12 شهراً، وبالرغم من ذلك، إلا أن هناك بعض الأعراض الجانبية التي يمكن أن تصيب بعض الأشخاص، لكنها تكون أعراضاً معتدلة، وذلك لأن الكارنتين يتواجد بصورة طبيعية في الجسم وفي الطعام، وتتلخص هذه الأعراض بالإصابة بالغثيان، وأوجاع في المعدة، والاستفراغ، والإسهال، ورائحة كريهة في الفم والبول، وغيرها من الأعراض التي تصيب الأشخاص عند تناول جرعات عالية منه ولفترات طويلة.[١][٤][٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "L-Carnitine: Benefits, Side Effects, Sources and Dosage", healthline, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Everything You Need to Know About L-Carnitine", legionathletics, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "What Is L-Carnitine? | L-Carnitine Benefits, Dosage & When To take?", myprotein, Retrieved 16/3/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "How to Take L-Carnitine Correctly to Boost Your Training", bodybuilding, Retrieved 16/3/2022. Edited.