آثار التدخين على لاعب كمال الأجسام

آثار التدخين على لاعب كمال الأجسام

فيما يأتي بعض الآثار التي تنتج عن التدخين من قِبل لاعبي كمال الأجسام:

الإضرار بالعضلات بشكل مباشر

بيّنت إحدى الدراسات أنّ التدخين يُقلل من عدد الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى العضلات، وبالتالي قد تؤدي إلى ضعف فيها، ويعتقد بعض الباحثين أنّ هذا الضعف سببه التهاب الرئتين وتلفهما عند التدخين بشكل متكرر ومعتاد، مما قد يقلل من النشاط واللياقة البدنية، كما يمكن أن يؤثر ذلك على مستويات التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolism)، وبالتالي قد تسبب العديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك؛ مرض الانسداد الرئوي المزمن، ومرض السكري، وغيرها.^[١]

التقليل من قدرة الرئتين على التنفس

يُغطي القطران الذي يوجد في الدخان الرئتين، ويجعل الأكياس الهوائية أقل مرونةً، كما يَنتج عن التدخين البلغم (بالإنجليزية: Phlegm) الذي يُمكن أن يسبب احتقان أو انسداد في الرئتين، وبالتالي يقلل من قدرة الرئتين على التنفس، بالإضافة إلى التقليل من قدرة الجسم على استخدام الأُكسجين بطريقة فعالة، مما قد يؤثر على إمكانية لاعبي كمال الأجسام في ممارسة التمارين الرياضية.^[٢]

تضييق الشرايين

يجعل النيكوتين وأول أكسيد الكربون الدم أكثر لزوجةً، وبالتالي يسبب تضييق الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب والعضلات وأعضاء الجسم الأخرى؛ وبالتالي يجعل ممارسة التمارين الرياضية أكثر صعوبةً، حيث إن تدفق الدم أثناء التمرين يمد العضلات بالأكسجين اللازم لممارسة التمارين الرياضية بأفضل كفاءة.^[٢]

التقليل من القدرة على النوم وزيادة الشعور بالأرق

يحتاج لاعبو كمال الأجسام إلى أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة؛ حيث إنّ النوم لمدة تتراوح ما بين 8-10 ساعات تُساعد في إصلاح العضلات وإعادة بناء الخلايا الميتة، إضافةً إلى أنّه أثناء النوم ينخفض استهلاك الطاقة مما يحافظ عليها أثناء ممارسة التمارين اللازمة للاعبي كمال الأجسام، ونظرًا لاحتواء الدخان على مادة النيكوتين؛ والتي تُعتبر مادة منبهة، فإن ذلك سيسبب النوم المتقطع، وعدم القدرة على النوم بعمق، بالإضافة إلى احتمالية تسببه بالأرق.^[٣][٤]

التأثير على تغذية لاعبي كمال الأجسام

حيث إنّ النيكوتين المتواجد في الدخان يقلل من شهية لاعبي كمال الأجسام عن طريق التأثير على امتصاص بعض المعادن والفيتامينات، مثل؛ التقليل من امتصاص فيتامين د قد يؤدي إلى نقص في الكالسيوم الذي يقوي العضلات، وبالتالي زيادة احتمالية تعرض لاعبي كمال الأجسام إلى هشاشة العظام.^[٥]

التقليل من القدرة على التحمل

يقلل التدخين من طاقة الشخص ويزيد من الضغط الواقع على القلب والرئتين؛ مما يؤدي إلى عدم القدرة على ممارسة تمارين كمال الأجسام لفترة طويلة، وبالتالي يقلل من عدد التكرارات التي يمكن للشخص القيام بها.^[٦]

التأثير على معدل ضربات القلب

حيث إنّ قلب المدخن ينبض 30% أسرع من قلب غير المدخن؛ مما يؤثّر على ممارسة لاعبي كمال الأجسام للرياضة، كما أنّ قلب المدخن يعمل بجهد وطاقة أكبر لتحقيق الدورة الدموية الكافية؛ مما يؤدي إلى استخدام المزيد من الطاقة أثناء التدريبات، وهذه الزيادة في معدل ضربات القلب ينتج عنها ارتفاع في ضغط الدم.^[٦]

نصائح للإقلاع عن التدخين

فيما يأتي بعض النصائح التي يُمكن أن يتبعها الفرد للإقلاع عن التدخين:^[٧]

• التفكير بدافع شخصي قوي للإقلاع عن التدخين: فمثلاً قد يكون ذلك لحماية أفراد العائلة من مشاكل التدخين القصري الذي يُمارسه الشخص، أو بهدف التقليل من احتمالية التعرض لسرطان القلب والرئة، وغيرها من الأمراض التي قد يُسببها التدخين.
• البحث عن طرق جديدة لإعطاء شعور الاسترخاء والراحة: حيث إن أحد أسباب تدخين الأشخاص هو أنّ النيكوتين يساعدهم على الاسترخاء؛ فبمجرد الإقلاع عن التدخين سيحتاج الشخص إلى طرق جديدة تُساعده على التخلص من التوتر؛ كممارسة الرياضة، وتخصيص أوقات للممارسة هواية معينة، وغيرها.
• الحرص على الحركة بشكل دائم: وذلك لأنّ النشاط يحدّ من الرغبة الشديدة في النيكوتين ويُخفف من الأعراض التي تحدث بعد الإقلاع عن التدخين.
• الحرص على اتباع نظام غذائي متوازن: مع ضرورة التأكيد على عدم اتباع أي حمية غذائية صارمة وذلك لأنّ الحرمان المفرط أثناء فترة الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى نتائج عكسية.